فصل: (سورة البقرة: آية 135):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الصرف:

{وصّى} فيه إعلال بالقلب أصله وصّي لأن مصدر المجرّد منه وصاية، فلمّا جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وزنه فعّل.
{اصطفى} فيه إبدال وإعلال، كالآية السابقة- 130- {تموتنّ} حذف منه واو الجماعة لمجيئها ساكنة قبل نون التوكيد الثقيلة، أصله تموتونّ، والنون الأولى من نون التوكيد ساكنة لمناسبة التضعيف، ولهذا حذفت واو الجماعة.

.البلاغة:

في قوله تعالى: {فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} نكتة بلاغية رائعة.
فالموت ليس في قدرة الإنسان حتّى ينهى عنه. ولكن في الحقيقة النهي إنما هو عن عدم إسلامهم حال موتهم، كقولك، لا تصلّ إلّا وأنت خاشع، إذ النهي فيه إنما هو عن ترك الخشوع حال صلاته، لا عن الصلاة.
والنكتة في التعبير بذلك، إظهار أن موتهم لا على الإسلام موت لا خير فيه، وأن الصلاة التي لا خشوع فيها كلا صلاة.

.[سورة البقرة: آية 133]:

{أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِلهًا واحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133)}.

.الإعراب:

{أم} منقطعة بمعنى بل والهمزة وتفيد الابتداء، {كنتم} فعل ماض ناقص. و(تم) ضمير اسم كان {شهداء} خبر كنتم منصوب ومنع من التنوين لأنه على وزن فعلاء {إذ} ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بشهداء {حضر} فعل ماض {يعقوب} مفعول به مقدّم منصوب ومنع من التنوين للعلمية والعجمة {الموت} فاعل مرفوع {إذ} ظرف بدل من الظرف الأول في محلّ نصب {قال} فعل ماض والفاعل هو لبني جارّ ومجرور متعلّق ب {قال} وعلامة الجرّ الياء والهاء ضمير مضاف إليه {ما} اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم {تعبدون} مضارع مرفوع.. والواو فاعل من بعد جارّ ومجرور متعلّق ب {تعبدون} والياء ضمير مضاف إليه {قالوا} فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل {نعبد} مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن إله مفعول به منصوب والكاف ضمير مضاف إليه {إله} معطوف على الأول بالواو منصوب مثله آباء مضاف إليه مجرور والكاف ضمير مضاف إليه {إبراهيم} بدل من آباء مجرور مثله وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف {إسماعيل وإسحاق} اسمان معطوفان على إبراهيم بحرفي العطف مجروران مثله {إلها} بدل من إله الأول منصوب مثله {واحدا} نعت لإله منصوب مثله. الواو حاليّة {نحن} ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب {مسلمون} وهو خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: {كنتم شهداء} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {حضر} {الموت} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {قال لبنيه} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {ما تعبدون} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {قالوا} لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: {نعبد} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {نحن له مسلمون} في محلّ نصب حال.

.الصرف:

{شهداء} جمع شاهد، اسم فاعل من شهد يشهد باب فرح، وزنه فاعل، ووزن شهداء فعلاء (الآية 23).
آباء، المدّة فيه مكوّنة من همزتين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة أصله أأباء، ثمّ أدغمت الألفان ووضع فوقها مدّة، والهمزة الأخيرة منقلبة عن واو- آباو- فلمّا جاءت متطرّفة بعد ألف ساكنة قلبت همزة فأصبح آباء، وزنه أفعال.
{يعقوب} قيل سمي بذلك لأنه كان توأما لشقيقه العيص، وقد تأخّر عنه في الولادة وعقبة في الخروج.. وقيل هو أعجمي ليس له اشتقاق.
{إسماعيل} علم أعجمي، يجمع على سماعلة وسماعيل وأساميع.
{إسحاق} علم أعجمي.

.[سورة البقرة: آية 134]:

{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (134)}.

.الإعراب:

تي اسم إشارة مبني على السكون على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب {أمّة} خبر مرفوع {قد} حرف تحقيق {خلت} فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على، الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والتاء للتأنيث والفاعل ضمير مستتر تقديره هي اللام حرف جرّ وها ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم {ما} اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر على حذف مضاف أي جزاء ما كسبت، {كسبت} فعل ماض.. والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي والعائد محذوف أي كسبته. الواو عاطفة {لكم} مثل لها متعلّق بمحذوف خبر مقدّم {ما} مثل الأول {كسبتم} فعل وفاعل والعائد محذوف أي كسبتموه الواو استئنافيّة {لا} نافية {تسألون} مضارع مبني للمجهول مرفوع.. والواو نائب فاعل عن حرف جرّ ما اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب {تسألون} {كانوا} فعل ماض ناقص.. والواو اسم كان {يعملون} مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: {تلك أمّة} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {قد خلت} في محلّ رفع نعت لأمّة.
وجملة: {لها ما كسبت} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كسبت} لا محلّ لها صلة الموصول {ما} الأول.
وجملة: {لكم ما كسبتم} معطوفة على جملة لها ما كسبت تأخذ محلّها من الإعراب في الأوجه الثلاثة.
وجملة: {كسبتم} لا محلّ لها صلة الموصول {ما} الثاني.
وجملة: {لا تسألون} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كانوا يعملون} لا محلّ لها صلة الموصول {ما} الثالث.
وجملة: {يعملون} في محلّ نصب خبر {كانوا}.

.الصرف:

{خلت} فيه إعلال بالحذف، أصله خلات، جاءت الألف ساكنة قبل التاء الساكنة، فحذفت، وزنه فعت.

.[سورة البقرة: آية 135]:

{وَقالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفًا وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {قالوا} فعل وفاعله {كونوا} فعل أمر ناقص مبنيّ على حذف النون.. والواو اسم كان {هودا} خبر كان منصوب {أو} حرف عطف {نصارى} معطوف على {هودا} منصوب مثله وعلامة النصب الفتحة المقدّرة {تهتدوا} مضارع مجزوم جواب الطلب والواو فاعل.
{قل} فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
{بل} حرف إضراب وابتداء {ملّة} مفعول به لفعل محذوف تقديره نتبع، {إبراهيم} مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة {حنيفا} حال منصوبة من إبراهيم، والواو استئنافيّة {ما} نافية {كان} فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو {من المشركين} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان.
جملة: {قالوا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كونوا هودا} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {تهتدوا} لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن تكونوا هودا تهتدوا.
وجملة: {قل} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {نتبع ملّة} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {ما كان من المشركين} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

{حنيفا} صفة مشبّهة من حنف يحنف باب فرح، وحنف يحنف باب كرم، وزنه فعيل.

.الفوائد:

{حنيفا} الحنف هو الميل ويوجد في القدمين على كثرة وفي اليدين على قلّة، ومن أسرار فقه اللغة أن الحاء والنون في أول الفعل تدلان على الميل واللين والانعطاف، مثل حنف، وحنث، وحنق وحنو حنا فكلها تدل على اللين والانحناء بشكل أو بآخر فتأمّل.

.[سورة البقرة: آية 136]:

{قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136)}.

.الإعراب:

{قولوا} فعل أمر مبنيّ على حذف النون والواو فاعل {آمنّا} فعل ماض مبنيّ على السكون.. ونا فاعل {باللّه} جارّ ومجرور متعلّق بآمنّا، الواو عاطفة {ما} اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف على لفظ الجلالة أنزل فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد إلى حرف جرّ ونا ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلق ب {أنزل} الواو عاطفة {ما أنزل} مثل الأول {إلى إبراهيم} جارّ ومجرور متعلّق ب {أنزل} {إسماعيل إسحاق يعقوب الأسباط} أسماء معطوفة على لفظ إبراهيم بحروف العطف مجرورة مثله، الواو عاطفة {ما أوتي} مثل ما أنزل {موسى} نائب فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف {عيسى} معطوف على موسى بالواو مرفوع مثله وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف الواو عاطفة {ما أوتي النبيّون} مثل ما أوتي موسى.. وعلامة الرفع في نائب الفاعل الواو من ربّ جارّ ومجرور متعلّق ب {أوتي} الأول أو الثاني.
وهم ضمير متّصل مضاف إليه {لا} نافية {نفرّق} مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن {بين} ظرف مكان منصوب متعلّق ب {نفرّق} {أحد} مضاف إليه مجرور من حرف جرّ وهم ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لأحد الواو عاطفة {نحن} ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب {مسلمون} وهو خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: {قولوا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {آمنّا} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أنزل} لا محلّ لها صلة الموصول {ما} الأول.
وجملة: {أنزل} الثانية لا محلّ لها صلة الموصول {ما} الثاني.
وجملة: {أوتي} لا محلّ لها صلة الموصول {ما} الثالث.
وجملة: {أوتي} الثانية لا محلّ لها صلة الموصول {ما} الرابع.
وجملة: {لا نفرّق} في محلّ نصب حال من فاعل آمنّا.
وجملة: {نحن له مسلمون} في محلّ نصب معطوفة على جملة لا نفرّق.

.الصرف:

{أحد} اسم في معنى الجماعة يستوي فيه المذكّر والمؤنّث والمثنّى والجمع، وهو غير أحد الذي أول العدد، وزنه فعل بفتحتين.

.الفوائد:

1- السبط، ورد أن السبط ولد البنت وفي الكشاف للزمخشري أن السبط هو الحافد بمعنى الحفيد. وفي لسان العرب إن ولد كل ولد من ولد إسحاق سبط وقال أيضا إن السبط هو الفرقة وأن الأسباط من ولد إسحاق بمثابة القبائل من ولد إسماعيل.

.[سورة البقرة: آية 137]:

{فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137)}.

.الإعراب:

الفاء عاطفة إن حرف شرط جازم {آمنوا} فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط والواو فاعل الباء حرف جرّ، مثل اسم زائد لئلّا يلزم ثبوت المثل للّه أو للقرآن {ما} اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ بالباء على المحلّ البعيد متعلّق ب {آمنوا}.
{آمنتم} فعل ماض مبنيّ على السكون. و(تم) ضمير فاعل الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب {آمنتم} الفاء رابطة لجواب الشرط قد حرف تحقيق {اهتدوا} مثل آمنوا وحركة البناء مقدّرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين الواو عاطفة {إن تولّوا} مثل إن آمنوا وحركة البناء مقدّرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين الفاء رابطة لجواب الشرط إنّما كافّة ومكفوفة {هم} ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ {في شقاق} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر {هم} الفاء رابطة لجواب الشرط المقدّر السين حرف استقبال يكفي مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة والكاف ضمير مفعول به أوّل وهم ضمير متّصل مفعول به ثان {اللّه} لفظ الجلالة فاعل مرفوع الواو استئنافيّة {هو} ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ {السميع} خبر مرفوع {العليم} خبر ثان مرفوع.
جملة: {آمنوا} لا محلّ لها معطوفة على الجملة الاستئنافيّة.
وجملة: {آمنتم به} لا محلّ لها صلة الموصول {ما}.
وجملة: {قد اهتدوا} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: {تولّوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة: {هم في شقاق} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: {سيكفيكهم اللّه} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أرادوا الكيد لك فسيكفيكهم اللّه.
وجملة: {هو السميع} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

{اهتدوا} فيه إعلال بالحذف، حذف حرف العلّة اللام لالتقائه ساكنا مع واو الجماعة الساكن، أصله اهتدوا. وزنه افتعوا بفتح العين للدلالة على الألف المحذوفة.
{تولّوا} فيه إعلال جري مجرى اهتدوا انظر الآية 115 من هذه السورة.
{شقاق} مصدر سماعي لفعل شاقّ الرباعيّ الذي على وزن فاعل، وزنه فعال بكسر الفاء.